الإمام الصدر.. ومستقبل الأمة
صفحة 1 من اصل 1
الإمام الصدر.. ومستقبل الأمة
إن من أهم ما كان يميز شخصية الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قده) كمفكر إسلامي كبير ,التفكير في مستقبل الأمة الإسلامية وما ستخرج منه وتنتهي إليه وهي تخوض خضم معترك الصراع الفكري بين فكري المعسكرين الكبيرين : المعسكر الشرقي المتمثل في دول ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي المتمثل في دولة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية.
وكما هو معلوم كان فكر المعسكر الشرقي فكراً اشتراكياً , وفكر المعسكر الغربي فكراً رأسمالياً , وكلا هذين الفكرين اقتصادي تنبثق عنه أيدلوجية معسكره السياسة, وسياسة ثقافته, وثقافة نظرته للحياة والإنسان.
ولمعرفة مستقبل الأمة الإسلامية كيف سيكون, وهي في بلدانها الجغرافية وما تشتمل عليه من ثروات طبيعية مهمة جداً في عالم الاقتصاد وذلك لمستوى قوة تأثيرها في حركة المال وإدراة دفة الإقتصاد عالمياً , ولابد بدءاً من معرفة طبيعة الإقتصاد الإسلامي وحقيقة موقعه بين الإقتصادين الاشتراكي والرأسمالي , ثم معرفة موقفه منهما إن هذا ما كان يشغل ذهن الإمام الصدر كمفكر إسلامي ويقلق راحته, وهو في طريقه لتسلم منصب المرجعية الدينية التي تعني قيادة الأمة للوصول بها الى شاطئ السلامة و الوقوف بها على سدة مركزها ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [1] ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [2] .
لهذا قام بالتالي:
كما حدد مركزها أساساً ينبثق عن النظام ويقوم عليه ,وأعقب تأليفه (فلسفتنا) بتاليفه لكتابه الثاني (إقتصادنا) فكشف فيه المذهب الاقتصادي الإسلامي الذي هو النظرية الأساسية للنظام الاقتصادي الإسلامي وكان في نيته وتخطيطه أن يكشف أيضاً عن النظام الإقتصادي الإسلامي الذي يقوم على ذلك المذهب , بوضع مواده الفقهية (القانونية) من خلال بعض أجزاء رسالته العلمية (الفتاوى الواضحة),وإلقاء نظرة على خط الرسالة التي استعرضها في مقدمتها توضح ذلك .
ولكن- ويا للأسى- قضت الإمبريالية العالمية عن طريق عملائها في العراق على تلكم الذهنية العبقرية , فأوقفت ذلكم الفكر العملاق أن يستمر فيكتمل على يدي الإمام ومن معطيات تفكيره الفذ فقضى قدس سره ضحية العقيدة والفكر. [1] سورة البقرة أية143
[2] سورة آل عمران أية 110
وكما هو معلوم كان فكر المعسكر الشرقي فكراً اشتراكياً , وفكر المعسكر الغربي فكراً رأسمالياً , وكلا هذين الفكرين اقتصادي تنبثق عنه أيدلوجية معسكره السياسة, وسياسة ثقافته, وثقافة نظرته للحياة والإنسان.
ولمعرفة مستقبل الأمة الإسلامية كيف سيكون, وهي في بلدانها الجغرافية وما تشتمل عليه من ثروات طبيعية مهمة جداً في عالم الاقتصاد وذلك لمستوى قوة تأثيرها في حركة المال وإدراة دفة الإقتصاد عالمياً , ولابد بدءاً من معرفة طبيعة الإقتصاد الإسلامي وحقيقة موقعه بين الإقتصادين الاشتراكي والرأسمالي , ثم معرفة موقفه منهما إن هذا ما كان يشغل ذهن الإمام الصدر كمفكر إسلامي ويقلق راحته, وهو في طريقه لتسلم منصب المرجعية الدينية التي تعني قيادة الأمة للوصول بها الى شاطئ السلامة و الوقوف بها على سدة مركزها ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [1] ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [2] .
لهذا قام بالتالي:
- طرح تعريفه للإسلام المستمد من واقع الحضارة الإسلامية المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة الشريفة , وليكون الأساس للبناء والمنطلق للبحث والدراسة , وذلكم التعريف هو :"الإسلام :عقيدة إلهية ينبثق عنها نظام شامل لجميع نواحي الحياة" , وكان من معطيات هذا التعريف أن فجّر في الساحة الدينية السياسية أن الإسلام مبدأ يشتمل على عقيدة ونظام, وكان المعروف والمشهور في الوسط الديني قبل طرح التعريف المذكور أن الإسلام : "عقيدة وعمل" , وأيضاً وبهذا التعريف هدم مقولة (فصل الدين عن الدولة).
- ليبرهن على أن الإسلام :عقيدة ونظام ألف كتابيه القيمين الشهيرين (فلسفتنا)في موضوع العقيدة الإسلامية مقارناً بينها وبين الفلسفات الأخرى والأيدلوجيات ذات النظرة للحياة والإنسان , فحدد موقع العقيدة الإسلامية بأنها فلسفة إلهية توضح لنا نظرة الدين الإسلامي للكون والحياة والإنسان.
كما حدد مركزها أساساً ينبثق عن النظام ويقوم عليه ,وأعقب تأليفه (فلسفتنا) بتاليفه لكتابه الثاني (إقتصادنا) فكشف فيه المذهب الاقتصادي الإسلامي الذي هو النظرية الأساسية للنظام الاقتصادي الإسلامي وكان في نيته وتخطيطه أن يكشف أيضاً عن النظام الإقتصادي الإسلامي الذي يقوم على ذلك المذهب , بوضع مواده الفقهية (القانونية) من خلال بعض أجزاء رسالته العلمية (الفتاوى الواضحة),وإلقاء نظرة على خط الرسالة التي استعرضها في مقدمتها توضح ذلك .
ولكن- ويا للأسى- قضت الإمبريالية العالمية عن طريق عملائها في العراق على تلكم الذهنية العبقرية , فأوقفت ذلكم الفكر العملاق أن يستمر فيكتمل على يدي الإمام ومن معطيات تفكيره الفذ فقضى قدس سره ضحية العقيدة والفكر. [1] سورة البقرة أية143
[2] سورة آل عمران أية 110
ورده حسينيه- مشرف
-
عدد الرسائل : 454
العمر : 36
وسام :
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
رد: الإمام الصدر.. ومستقبل الأمة
- السلام عليك
اني ضفت هذا الموضوع (الامام الصدر ومستقبل الامة) بهذا القسم المبارك واتركه للمشرف اذا كان القسم
غير ملائم لهذا الموضوع ارجو نقله الى القسم الملائم له
للعلم الموضوع منقوووووووول
مع تحياتي لكم
اختكم وورردده
غير ملائم لهذا الموضوع ارجو نقله الى القسم الملائم له
للعلم الموضوع منقوووووووول
مع تحياتي لكم
اختكم وورردده
ورده حسينيه- مشرف
-
عدد الرسائل : 454
العمر : 36
وسام :
تاريخ التسجيل : 23/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى