ثوار العالم - منتدى الثائرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد الصدر الحلــ1ــــقــة

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Empty محمد الصدر الحلــ1ــــقــة

مُساهمة من طرف الشيخ البهادلي الأربعاء يوليو 30, 2008 9:40 am

محمد الصدر . . . الحلقة الاولى: ابناء الصدر ودورهم في بناء مشروعه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على رسوله وآله الميامين وسلم تسليماً كثيرا


ليس المهم بفكر المعصومين ان تقوم الحكومةُ الاسلامية بقدر اهميةِ ايجادِ المجتمعِ المسلم، اذ ما الفائدة من وجودِ النظامِ الاسلامي بينما المجتمع اشدُ بُعداً عن الشريعة وتطبيقاتِها، وفي المقابل فان الظالمَ والجائرَ لايجدُ مجلاً لتفعيل الانحرافاتِ القضائيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ اذا كان المجتمع لايراجع إلا علماءه ومجتهديه ولا يطرق باب المحاكمِ الوضعيةِ الظالمةِ، اوالدساتيرِ البشريةِ الجائرة، وهذه النظرية كانت واضحةً في حياة الامام الرضا عليه السلام خصوصاً لما طلبوا منه أتباعَه القيامَ بالثورة لاستنقاذ الحكم من العباسيين، غير انه عليه السلام بيَّن للمجتمع ان مجرد التزامكم بشريعةِ الله هذه اكبرُ وانجحُ ثورةٍ تُقام ضد الظلمة والعُتاة.

ومن هذا المعنى انطلق المشروع النهضوي الذي اقام اركانَه الشهيدُ الصدر قدس سره، والذي ابتدأه بتاسيس الحوزةِ العلميةِ الشريفة، ونقصدُ بالتاسيس:

اولاً: ايجاد الحوزة بعد زوال افرادهِا من الشارع العراقي خصوصا بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة، وقمعِ النظام العفلقي لكلِ من يَمُتُ بصلةٍ لهذه المنظومة الربانية، فصار نادرا ان لم نقل أشبَه بالمستحيل ان ترى رجل دينٍ وبزيه الحوزوي، واقتصرت الجوامع والمساجد على المتزينين بزي رجال الدينِ والدين منهم بُراء او كما نسميهم آنذاك بالاوقافية-طبعا لا أقصُد الجميع اذ فيهم المجاهد الصابر- يعني يتبعون وزارة الاوقاف العفلقية، فالشهيد الصدر اوجد الحوزة بفتح ابوابِها للوافدين عليها ومن كل الطبقات الاجتماعية.

ثانياً: أسسها بمعنى انه قُدس سره أرجعها الى مفهومِها الواقعي الحقيقي، اي ارجعها الى مفهومها النهضوي التربوي والثوري، ليس كمفهومها المستنبط من الواقع الخارجي، وهو مفهوم الكيان الخانع البائسِ فليس هذا حقيقها، حقيقةُ الحوزة مستمدة من نضال المعصومين من اجل علوم الاسلام، وجهادهم لاجل انقاذ المجتمع من الظلال.

وقد اسمى الشهيد الصدر قدس سره الشريف مشروعه التوعوي بالحوزة العلمية الناطقة، والتي الخص مهامها بوجوب النزول الى الشارع وطرق الابواب، وعدم الانتظار لان يُطرق باب الحوزة العلمية الشريفة، مهمةُ الحوزة ان تُبين للناس احكام دينهم لا ان ننتظر الناس كي يأتوا ليستفسروا عن الاحكام، نعم الواجب هو ان المكلف اذا ما طرئت عليه مسالةٌ ولا يعرف حكمها فيجب عليه الاستفسار من اهل الاختصاص الشرعي، ولكن كان الوضع آنذاك وضعا استثنائيا بسبب الخوف من البطش والظلم، ولذا كان لابد من كسر حاجز الخوف ومن خلالِ رجال الدين، ولهذا اوجب الشهيدُ الصدر قدس سره على طلبة الحوزة العلمية الشريفة ارتداء الزي الحوزوي دائما، حتى لو تم استدعائهم لمديريات الامن الارهابية.

وبدأت افاق الخير تتفتح في عموم العراق على يد الحوزة العلمية الناطقة لا سيما بعد بزوغ فجر صلاة الجمعة المباركة، والتي كانت بمثابة الانقلابِ على مفهومِ تفرق المجتمع بين المساجد والوكلاء، وانما الواجب ان يلتحقوا بامامٍ واحد وقيادةٍ واحدةٍ في المدينة، معينةٍ ومنصبةٍ من المرجع الولي، وصارت تحدياً صارخاً لعرش الطغاة بالجلوس تحت اشعة الشمس الحارقة في اشهر الصيف، ومقارعة البرودة الحالكة في اشهر الشتاء، وكان المولى يشدد على ان ذلك بمثابة التدريب والتأهيل لظهور الفرج على يد مولانا الحجة عج، لا ان نكون ممن يتعذر بحرارةِ الصيف او ببرودة الشتاء، ويتقاعس عن نصرة امامه كما هو الحال مع امير المؤمنين علي عليه السلام.

ولايُتصور ان الحكومة العفلقية ترضى او تغضَ الطرف عن صلاة الجمعة بما تمثله من منبرٍ اعلاميٍ وصوتٍ صادحٍ يكشفُ الاعيب اللانظام، وتجعله بموقفٍ محرجٍ من خلال المطالبات تلو المطالبات بالافراج عن المعتقلين، او المطالبة بإرجاع الكهرباء لعموم محافظات العراق، او بالسماحِ للشيعة بممارسة طقوسهم من مشي على الاقدام الى كربلاء التضحية والفداء ونحوها من الشعائر، وكذا بالهتافات ضد الظلم والباطل والشيطان وامريكا واسرائيل، فبدأت الاعتقالات بين صفوف ائمة الجمعة، الى ان وصل الامر الى اعتقال مسؤولي ائمة الجمعة، فتقدم الشهيدُ السيد مؤمل الصدر قدس سره ليملئ هذا الفراغ فيشغل منصب المسؤول العام عن صلاة الجمعة وخطبائها والذي يخافُ الكثير ان يملؤه، والى ان استشهد رضوان الله عليه كان المسؤول عن صلاة الجمعة وخطبائها.

ومن ثم توالت الفتوحات الواحدة تلو الاخرى، من اصدار جريدة الهدى بشكلها المتواضع لتكون بعد ذاك مجلةً برونقٍ جميلٍ ومنشترةً بعمومِ العراق، ولعلها اول اصدار اسلامي يصدر برعايةِ المرجعيةِ الشيعيةِ وبشكلٍ علني خصوصا بعد استشهادِ الشهيد الصدر الاول قدس سره الشريف، ويكتملُ القمرُ باعلان افتتاح دار القضاء الحوزوي، وما يمثل هذا الاعلان من تاسيس القضاء الاسلامي داخل دولةٍ لا تعرف من الاسلام الا إسْـمَه، وما يمثل من ضربةٍ عنيفةٍ على وجه الاستبداد والاستعباد، لاسيما بعد ان راينا الناس يدخلون تحت قضاء اللهِ افواجاً، فسبحنا بحمد ربِنا واستغفرنا عما صدر منا، انه كان توابا، فقد توالت الجموع الى المحكمة الشرعية لاستنقاذ الحقوق وردِ المظالم وصارت مقصد المئات بل الالاف، ولم يجد الطاغية من سبيل الا باعتقال القضاة فيها، ومع ذلك لم تهن يد المرجعية الناطقة ولم تنكل بل وازدادت عزيمةً، ليعين في اخطر منصب ابنه وقرة عينه الشهيد القاضي السيد مصطفى الصدر ليكون دائماً على شفا الاعتقال والتعذيب.

ولم يغفل السيدُ المرجع عن اصحاب الشهادات والاختصاص فتكلم من على منبر الجمعة وفي مناسباتٍ عديدةٍ معهم، والف فقها خاصاً لهم كما في فقه الطب وفقه الفضاء، واجاب عن تحيراتهم واستفساراتهم، وليس هذا فحسب بل وزاد على ذلك ليُئذن بحلول عصر انتاج الفرد الجامعي الفقيه؛ فاسس جامعة الصدر الدينية لتكون ملاذاً لاصحاب الشهادات، وخريجي المعاهدِ والكليات ، ولكونها بذرة جديدة لم تعهد السلطةُ الغاشمة مثيلاً لها، فكان لابد في من يكون على راسها ممن هو مستعد للتضحية والمُساءلة، فكان المرجع الولي الشهيد كجده الحسين عليه السلام يحب ان يقدم ابناءه للمخاطر والشهادة ليحتسبهم عند الله وليبين للمجتمع بإسره ان قضيته عادلة، ولايروم من وراءِها ايَ جاهٍ او كرسيٍ فتتضح مصداقية القضية، فاختار الشهيد الصدر لعمادةِ الجامعة السيد القائد مقتدى الصدر روحي فداه، وان كان السيد الشهيد الصدر قدس سره قال وبكل تواضعٍ واعترافٍ للغير؛ بان المؤسس الحقيقي للجامعة انما هو ولدي السيد مقتدى الصدر لانه صاحب الفكرةِ والمشروعِ.

وبعد هذا القليل من الكثير الذي انت اهله وقد فعلتَه اجدُ نفسي تعذر كلَ من حسدك لعظيمِ موقفِك وصلابةِ عزيمتِك وشموخِ تضحيتِك والتي لايمكن ان تُفسر الا باسطورة العصر، واختم ممثلاً كما قال الشاعر في عليٍ عليه السلام:


يامـن اذا عُدت فضائـلُ غيـرِهِ . . . . . رَجَحَتْ فضائِلُهُ وكان الافضَـلا
إنـي لأعذِرُ حاسديكَ على الذي . . . . . اولاكَ ربُـك ذو الجلالِ وفَضلا
إن يـحسدوك على عُلاك فإنـما . . . . . مُتسافلُ الدرجاتِ يحسدُ من علا


السلام عليك سيدي ابا المصطفى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً

اخوكم وخادمكم
الشيخ محمد البهادلي

الشيخ البهادلي
ثائر جديد
ثائر جديد

ذكر
عدد الرسائل : 25
العمر : 45
وسام : محمد الصدر الحلــ1ــــقــة 1187177599
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Empty رد: محمد الصدر الحلــ1ــــقــة

مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء يوليو 30, 2008 10:56 am

مشكور بارك الله فيك شيخنا
جزاك الله خير جزاء المحسنين
المدير العام
المدير العام
Admin
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 807
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

https://revolutions.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Empty رد: محمد الصدر الحلــ1ــــقــة

مُساهمة من طرف ورده حسينيه الأربعاء يوليو 30, 2008 11:15 am

<STRONG>عجيبة شبيهة هالعالم علمهة<BR>أظن ثوب الجهل غطّة علمهة<BR>تطيع الكافر وتهجر علمهة<BR>تعوف الصدر وحدة بوجه اميّة</STRONG><BR><BR>الف شكر شيخنا الجليل بارك الله فيك<BR>تقبل مروري
ورده حسينيه
ورده حسينيه
مشرف
مشرف

انثى
عدد الرسائل : 454
العمر : 36
وسام : محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Top1
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Empty رد: محمد الصدر الحلــ1ــــقــة

مُساهمة من طرف عمار ابو عراق الثلاثاء أغسطس 05, 2008 7:44 am

الف شكر شيخنا الجليل وبارك الله بك
عمار ابو عراق
عمار ابو عراق
ثائر مساهم
ثائر مساهم

ذكر
عدد الرسائل : 65
العمر : 44
وسام : محمد الصدر الحلــ1ــــقــة Mod
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى